رسالة اليوم (رؤ 19/ 1-2، 11-13،16)
سَمْعْتُ كَأَنَّ صَوْتًا عَظِيمًا لِجَمْعٍ غَفِيرٍ في ٱلسَّمَاءِ قَائِلِين: «هَلِلُويَا! أَلْخَلاصُ وٱلمَجْدُ وٱلقُدْرَةُ لإِلهِنَا! لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وعَدْل! لأَنَّهُ حَكَمَ عَلى ٱلفَاجِرَةِ ٱلعَظِيمَة، ٱلَّتِي أَفْسَدَتِ ٱلأَرضَ بِفُجُورِهَا، وٱنْتَقَمَ مِنْ يَدِهَا لِدَمِ عِبَادِهِ!».
وَخَرَجَ صَوْتٌ مِنَ ٱلعَرْشِ يَقُول: «سَبِّحُوا إِلهَنَا، يَا جَمِيعَ عِبَادِهِ، وٱلَّذِينَ يتَّقُونَهُ، ٱلصِّغَارَ وٱلكِبَار!».
وَسَمِعْتُ كَأَنَّ صَوْتَ جَمْعٍ غَفِير، وكَأَنَّ صَوْتَ مِيَاهٍ غَزِيرَة، وكَأَنَّ صَوْتَ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ تَقُول: «هَلِلُويَا! لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلهَنا ٱلضَّابِطَ ٱلكُلَّ قَدْ مَلَكَ! فَلْنَفْرَحْ ونَبْتَهِجْ! وَلْنُمجِّدْهُ، لأَنَّ عُرْسَ ٱلحَمَلِ قَدْ أَتَى، وعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، وأُعْطِيَ لَهَا أَنْ تَتَوَشَّحَ بِكَتَّانٍ بَرَّاقٍ نَقِيّ! فَالكَتَّانُ إِنَّمَا هُوَ أَعْمَالُ ٱلقِدِّيسِينَ ٱلبَارَّة!».
وقَالَ لي: «أُكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلى وَلِيمَةِ ٱلحَمَل!». وقَالَ لي: «هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ ٱللهِ ٱلحَقَّة!».
ورَأَيْتُ ٱلسَّمَاءَ مَفْتُوحَة، وإِذَا فَرَسٌ أَبْيَض، وٱلرَّاكِبُ عَلَيْهِ يُدْعَى ٱلأَمِينَ وٱلحَقّ، وهُوَ بِٱلبِرِّ يَدِينُ ويُحَارِب. وعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَار، وعَلى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَة، ولَهُ ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ سِوَاه. وهُوَ مُوَشَّحٌ بِثَوبٍ مَغْمُوسٍ بِٱلدَّم، ويُدْعَى ٱسْمُهُ: كَلِمَةَ ٱلله! وَلَهُ ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ عَلى ثَوْبِهِ وَعَلى فَخْذِهِ: مَلِكُ ٱلمُلُوكِ ورَبُّ ٱلأَرْبَاب!